:
الحديث القدسي الدقيق جداً الصحيح, الذي ورد في صحيح مسلم, عَنْ أَبِي ذَرٍّ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى, أَنَّهُ قَالَ:
((يَا عِبَادِي, إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي, وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا.
-ليس هناك تشريف للإنسان أعلى من أن تنسب إلى ذات الله، يا عبادي، لذلك فرق كبير بين العباد والعبيد، العبيد جمع عبد القهر، بينما العباد جمع عبد الشكر، وكل إنسان مقهور من قبل الله عز وجل، مقهور بضربات قلبه، مقهور بسيولة دمه، مقهور بحركته، الإنسان فجأة يفقد حركته، أحياناً يفقد ذاكرته، أحيانًا يفقد حركة قلبه، يقال: سكتة قلبية، فكل إنسان مقهور، ولو كان ملحداً، فهذا العبد المقهور جمعه عبيد:
﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾
[سورة فصلت الآية: 46]
أما هذا العبد الذي تعرف إلى الله، وأقبل عليه, فهذا العبد جمعه عباد:
﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ﴾
[سورة الزمر الآية: 53]