الدليل:
﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾
[سورة الإسراء الآية: 1]
هذا سيد الخلق، وحبيب الحق, سيد ولد آدم، الذي أقسم الله بعمره, فقال:
﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾
[سورة الحجر الآية: 72]
ناداه الله بأنه عبده:
﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾
[سورة الإسراء الآية: 1]
﴿وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ﴾
[سورة الجن الآية: 19]
﴿فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى﴾
[سورة النجم الآية: 10]
وهو في سدرة المنتهى:
﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا﴾
[سورة البقرة الآية: 23]
إذاً: العبودية لله أعلى مقام، كيف أن الآن في التاريخ الحديث, هناك قطب واحد؟ وكيف يكون أعلى منصب في الأرض من يتربع على رئاسة هذه الدولة العظمى؟ هذا أعلى منصب في العالم، للتقريب: أعلى مقام يناله إنسان أن يكون عبداً لله.
إليكم الدليل من السنة على أن أعلى مقام عند الله أن تكون عبداً له:
أيها الأخوة الكرام, كلما ازددت عبودية له رفعك إلى أعلى عليين، وكلما قلت: سلطت الأضواء على شخصك, هوت بك هذه الرغبة إلى أسفل سافلين، لذلك حينما خير سيدنا جبريل نبينا عليه الصلاة والسلام أن يكون ملكاً أو يكون عبداً، فقال: بل أكون عبداً لله .
أخرج ابن حبان في صحيحه, عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
((جلس جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر على السماء، فإذا ملك ينزل, فقال له جبريل: هذا الملك ما نزل منذ خلق قبل ساعة، فلما نزل, قال: يا محمد! أرسلني إليك ربك؛ أملكاً أجعلك أم عبداً رسولاً؟ فقال له جبريل: تواضع لربك يا محمد, فقال عليه الصلاة والسلام: لا بل عبداً ورسولاً))
أنت في أعلى مقام حينما تكون عبداً لله.