والزكاة أيضاً هي نماء لشخصية الفقير، حيث يشعر أنه ليس ضائعاً في المجتمع، ولا هيناً عليه، ولا متروكاً لضعفه وفقره، إن مجتمعه ليعمل على إقالة عثرته، ويحمل عنه أثقاله، ويمدُّ له يد المعونة، بكل ما يستطيع، وبعد ذلك هو لا يتناول الزكاة من يد فردٍ يشعر بالضعف أمامه، بل يأخذها من أولي الأمر، حرصاً على كرامته أن تُخدش، ولو قدّر للأفراد أن يُعطوا فإن القرآن يحذرهم من المن والأذى، قال تعالى:
﴿ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ﴾
( سورة البقرة: 263)
الزكاة نماء للمال: