الذي يرقى بك أيها المسلم ان تحرص على دين أولادك
أيها الأخوة، الحديث عن رسول الله طويل، حياته كلها رحمة، واعتقد يقيناً أن مؤشر إيمانك رحمتك بمن حولك، قريب أو غير قريب، الرحمة التي ترقى بها هي الرحمة العامة، أي هل من الممكن أن يصدر قرار من الحكومة يلزم المواطنين بتناول طعام الإفطار؟ شيء مضحك، لأن الحاجة إلى الطعام مودعة في كياننا كله، لذلك أنت حينما ترحم أولادك اعتقد يقيناً أن الله أودع في قلب كل أب وكل أم رحمة بأولادهما، فهذه الرحمة ليست كسبية لكنها رحمة فطرية، أنا لا أقول ليس لك عليها أجر لكن أجرها ضعيف جداً، لكن متى ترقى بأولادك؟ إذا عرفتهم بالله، إذا حملتهم على طاعته، إذا راقبت أخلاقهم، راقبت سلوكهم، أما أي أب وأي أم على وجه الأرض حريصون على سلامة أولادهم من الأمراض، وعلى تفوقهم بالدراسة، كل الآباء، أما الذي يرقى بك أيها المسلم أن تحرص على دين أولادك، وعلى أخلاق أولادك، وعلى إيمان أولادك، وعلى استقامة أولادك.
أيها الأخوة الكرام، ننتفع من إحياء ذكرى المولد إذا اقتدينا برسول الله، فأحكمنا اتصالنا بالله حتى نشتق من هذا الاتصال رحمة نتقرب بها إلى الله.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه يغفر لكم، فيا فوز المستغفرين، أستغفر الله.
***
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صاحب الخلق العظيم، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.