لماذا يخذلوننا بعدما منحناهم كل شيء
لماذا يجرحون أجمل الأشياء وأطيبها
كيف يمكن لشخص يقسو على من يهبه أصدق المشاعر
ولو تحايل على كل شيء
كيف له أن يتحايل على الضمير
ما أصعب حينما يسقطون، هكذا
حيث في لحظة تنقشع الغيوم وتظهر الحقائق
الوهم جميل وأحياناً نخدع أنفسنا بالصور الخارجية
أحياناً نتآمر من دون أن ندري مع هذه الصور الخادعة
فالحياة لاتتطلب منهم هذا الكم من الاحتيال والخداع والزيف
لماذا يشوهون كل شيء من أجل لاشي
يخطئون إذا اعتقدوا أن الحياة معركة
وأن استلاب كل شيء
والاستحواذ بكل وسيلة
هو مصدر أمان وسر للسعادة واهمون
ففي لحظة ما سيدركون أن حساباتهم كانت خاطئة
وأن وسائلهم لم تكن صحيحة
والمؤسف أن هذه اللحظة عادة تأتي متأخرة
نمنحنهم مشاعرنا
نعطيهم وقتنا وثقتنا
نفتح لهم النوافد قبل الأبواب
نجعل كل ممرات الحياة مشرعة لهم
ولا نمن عليهم العطا
لنكتشف أنهم صعدوا السلم وحدهم
وأننا كنا فقط الدرابزين الذي استندوا إليه في رحلتهم
فلدي يقين أن المعادن الأصيلة هي التي تبقى
وأننا متى قررنا أن نرفع رؤوسنا للنظر في الأفق الواسع
سنجد العالم ينتظرنا بكل ألوانه الزاهية
ونكتشف عشرات الأبواب تترقب منا فقط المبادرة
يختطفون كل شيء، ويعتقدون أنهم رابحون
فليكن. لا أطلب منهم الكثير. فقط الرحيل