هل يهمك الرد على موضوعك وتقراءه بتمعن

تحتَ سقف المُنتديات الكثير من الأعمدةِ ( المواضيع ) وأساس بناء الكلمة هو تواصلنا تحت سقف هذا المُنتدى
لَطالما كان الحوار هو بُؤْرة أي منتدى والبُؤْرة في علمِ الفيزيقا (Focus)
نُقطة تتلاقى عندها أو تتفرَّق منها الأشِعة بأنواعها

فالحوار نُقطة تلاقي نلتقي حتى نرتقي بأنفسنا بفكرنا وبمنهجنا
قد نختلف أو نفترق لكن يبقى الود المحفوظ في قلبِ التَّمني
فالحوار لهُ إتجاهات عديدة في الأطروحاتِ المنطوقة والغير منطوقة
والحوار لا يقتصر فقط بالمنتديات بل الحياة بأكملها تحتاج إلى الحوار فهو أساس تعاملنا وقيمة تواجُدنا
ولا شك بداية البداية هو الموضوع المطروح لِــ نلفّ وندور حول دائرة الردود
ومدى فاعليتها وتأثيرها على أطراف الصفحات وأعماق الكلمات
فصاحب الطرح يطرح موضوعه شعراً نثراً قصةً نقاشاً للحوار .. للأراء .. للفائدة ..
حتى تتعدَّد الأسباب ويبقى للرد خُذ وهات
وحتى تُبنى علاقة تشاركية إيجابية تخدم عملية الحوار بين الطارح والمُتلقي
لا بد أن تكون هناك بُنود تكفل نجاح عملية التلاقي
من حيث مُتابعة الطارح لِموضوعهِ والتعقيب على الآراء وفك طلاسم الاشتباك

فالأخذ والعطاء مطلب هام في عملية التَّواصل
وقد يقع صاحب الطرح في حفرةِ الاهمال بين !غياب الغائب والحاضر الغائب ! بأن يهمل الردود التي شاركته كلماته .. شجونه .. أحاسيسه .. وتساؤلاته
وسؤال يطرح نفسه .!
ما مصير الردود التي أهملها أصحاب المواضيع .؟ على المدى البعيد والبعيد جداً

وما هو شعور من أعطانا وقته وفكره وجهده عندما لا يرى أي تعقيب من صاحب الموضوع ليغدو رده فقاعة تلاشت خلف الأجواء وسكنت أدراج الصفحات
تابعوا معي هذا الحدث المُقتبس
حدث مرة أن قام أحد الزملاء الذين تعودوا الغياب عن نصوصهم
بالعودة إلى نصه
وتناول تعقيب زميل آخر كان قد توفاه الله أثناء غياب صاحبنا
وأدرج في رده عليه
( شكرا يا فلان بارك الله فيك ردك استوقفني اعطني إيميلك لطفاً أريد أن أتباحث معك بخصوص ردك )
انتهى الحدث المُقتبس
والتعليق لكم .!
تِلكَ الظاهرة السَّلبية مُتفشِّية ومُنتشرة في كافةِ المنتديات فعميلة التَّبادل الفكري في بِقاع المواضيع لا يكون مسارها صحيح إلا بالاستيراد والتصدير .؟
وهل يُسْتورد الفكر ؟
نعم ...

عندما نكون من بيئات .. أنماط .. قناعات .. سلوكيات مُختلفة من أعلاها إلى أدناها
لا بُد أن نستورد الفكر ونُغربلهُ بما يتوافق مع فكرنا
كم رد تفوَّق على الموضوع المطروح .؟
كم رد أثرى وأضاف للموضوع .؟
كم رد رسم ابتسامة على شفاهنا .؟
كم رد تكلَّم بلسان حالنا .؟
كم رد بدَّل فكرة ما في أذهاننا .؟
كم رد لامس أوجاعنا .؟
وكم رد أعطانا فائدة وباتت مذهب في حياتنا .؟
لِأعود وأقول لِأسأل عن العُنوان المذكور
هل تعود تقرأ رد صاحب الموضوع على ردك .؟ ولِمَ العودة .؟
وماذا لو لم تجد أي تعقيب من صاحب الطرح أو تواصل مع البعض وأهمل البعض الآخر
وكان ردك من ضمن الفئة المُهملة .؟
أم أنك تجد بأن قضية الردود يجب أن لا تأخذ حيزاً واسعاً من الاهتمام
بالتالي هو ردود مُتراكمة على أرففِ المُنتديات وما أكثرها
إن لم يُنصفها صاحب الموضوع تكفي العيون المُتابعة من بعيدٍ
وما قرأته واستوعبته وحصدت مضمونه
كفيل بك أن يمنحك بضع من الرضا حتى إن كُنت تدري أو لا تدري .