أيها الأخوة الكرام، أكرر للمرة الألف العمل ليس محرماً على المرأة في الإسلام، العمل مسموح به ضمن الضوابط الشرعية، معلمة في صف، تقدم خدمة لا تقدر بثمن للأمة، حرف كثيرة لا تليق إلا بالمرأة، فالعمل ليس محرماً، الحديث عن عمل بلا ضوابط.
أيها الأخوة الكرام، وقع تحت يدي كتاب أعجب ما في الكتاب عنوانه: "عمل المرأة في الميزان"، أعجب ما في الكتاب بل أقوى ما في الكتاب أن هذا الكتاب كله ليس فيه كلمة واحدة من إنسان مسلم، مؤلف الكتاب أخذ ما كتبته الصحف وتقارير مراكز الشرطة في العالم الغربي عن نتائج الاختلاط في العمل، والله شيء يندى له الجبين، عندما تقرأ هذا الكتاب تشعر أن هذا الحكم الشرعي في عدم الاختلاط من عند الخبير.
قوة الكتاب، الكتاب ليس إسلامياً، والمؤلف لم يأتِ بكلام من مسلم بل جاء بتقارير مراكز الشرطة والصحف حول ما يجري من أشياء لا يمكن أن يقبلها إنسان عاقل، في الجامعات، في المؤسسات، في المعامل، في أي مكان فيه اختلاط، وكأن هذا الكتاب دليل أن هذا الشرع العظيم كلما تقدم الزمان كشفت التجارب عن عظمة هذا التشريع، كيف أن التجارب كشفت عن عظمة هذا التشريع حينما انهار النظام المالي للغرب القائم على الربا وعلى بيع الدين، وعلى المخالفات الشرعية، لذلك كلما تقدم الزمن اكتشف العالم الغربي قبلنا أن الاختلاط وراء الإباحية، وراء اختلاط الأنساب، وراء انهيار المجتمع.
الذي أقوله لكم دائماً: هناك من يقول في العالم الغربي إن هناك أخطاراً تهددنا، تفكك الأسرة، وشيوع الجريمة، والإباحية، هذه كلها بسبب الاختلاط.