تمكنت الكاتبة التركية الرائعة ...آليف شافاك....ان تأخذني برحلة جميلة وجديدة
ويبدو بأن لهذه الكاتبة الرائعة طريقتها الخاصة في إبعادي مع كتبها عما يحيط بي
وقد فعلتها معي مرات عديدة من قبل......تعلمت منها قواعد العشق الأربعون
وهزت مشاعري برائعتها ......لقيطة اسطنبول ......واحتوتني بروايتها المعلم واليتيم
إما هذه المرة أدهشتني بجديدها.....حليب اسود
حكت فيه عن تجربتها كآنثي ومعاناة الحمل والولادة بطريقة بسيطة وعميقة
بأسلوبها....السهل الممتنع ....أدارت حوار رائع بين آنوثتها وموهبتها في الكتابة
مشاعر الأمومة كانت تتنازعها مع موهبتها الأدبية وتفجرت من خلال هذا النزاع
مشاعر وأحاسيس لم تكن تتوقعها هي نفسها
ما بين حليب الرضاعة الأبيض.....وحبر قلمها الأسود....تراوحت مشاعرها عندما كتبت
و وصفت بطريقة ذكية عن اكتئاب ما بعد الولادة ....الذي يصيب النساء وكيف كاد أن يدمرها ككاتبة رائعة
أسالت حبرها الأسود على الورق كما يسيل حليب أمومتها الأبيض لتقدم وجبة رائعة للنساء والقراء
صراع رهيب في أعماقها اشتعل بين مشاعر الأمومة وشغف الكتابة...أخرجته لنا بطريقة رائعة
روعة أسلوب أليف بجمعها بين أدبها الجميل وعلم رائع ....فسرت للقارئ معني اكتئاب ما بعد الولادة
وكأنها تقدم للنساء أملا بحياة أكثر إبداعا رغم مسؤوليات الأمومة الصعبة
قالت ....أنها كتبت هذا الكتاب لكي تكون ما مرت به نسيا منسيا ....كما وكأنها كتبته على الماء
بهذا الكتاب قدمت الكاتبة بعضا من حياتها الشخصية هدية جميلة للبشرية من رجل وآنثي
لامست فيها مشاعري وفكري ببساطة و ذكاء ....دون أن تهمل تجربة الأمومة التي عاشتها
كنت قد قرأت عن حالة الاكتئاب التي تصيب الآنثي بعد الولادة .....ولكن آليف جعلتني أشعرها
قطفت حلاوة الأمومة .....واحتفظت بموهبتها ....وأضافت إبداع جديد لسلسلة إبداعاتها
منقووووول