أيها الأخوة الكرام، الحقيقة المرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح، الإسلام اليوم إطار، إسلام فلكلوري، إسلام تراثي، يقول لك: أقواس إسلامية، مساجد رائعة، مؤتمرات رائعة، مؤلفات، فضائيات إسلامية، كل شيء إسلامي، الحركة اليومية للإنسان المسلم إسلامية ؟ بضاعته إسلامية، طريقة بيعه إسلامية، زواجه إسلامي، حفل العرس لمعظم المسلمين إسلامي ؟ خمسمئة امرأة بأبهى زينة تكاد تكون إحداهن عارية، يدخل عليهم العريس ليستمتع بهؤلاء النساء، هذه أعراس المؤمنين، لأن حياتنا اليومية ليست إسلامية بالكلام الصريح أما في عندنا مساجد، وعندنا مصاحف مزينة، وعندنا مؤتمرات إسلامية، وفضائيات إسلامية، ودروس إسلامية، ولكن لو أن المسلمين التزموا، اثنا عشر لن يغلبوا في الأرض، وأنا لا أزكي أحداً لكني أظن أن هؤلاء العشرة آلاف الذين وقفوا أمام أكبر جيش أنا أظنهم مطبقين للدين تماماً، لما طبقوا الدين كانوا آية قلبت مفاهيم التوازن في العالم، جيش عملاق أحدث الأسلحة فيه، جيش من الطراز الأول، رابع جيش في العالم، أول جيش في الشرق الأوسط لا يستطيع أن يحقق ولا هدف لاثنين وعشرين يوماً ؟ كن مع الله وانظر ماذا يكون، والله تحل جميع مشكلاتنا كمسلمين، بلاد شاسعة، تحتل أعظم مركز جغرافي في الوسط، ثروات طائلة، حروب بين المسلمين.
أنا مضطر أن أقول لكم: تلاسن ريغن رئيس أمريكي سابق مع تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا، تلاسنوا بماذا ؟ هددها، هددها بإيقاف الحرب بين العراق وإيران، بقيت ثمان سنوات مات ما يقدر بمليوني إنسان، الحروب معهم ساعات، فيما بيننا سنوات، هذا واقع مر، لا تتجاهله، نحن هان أمر الله علينا فهنا على الله، هذا ملخص الملخص.