أحد أسباب القِوامة على زوجتك أنَّك تنفق عليها، فلو أنك امتنعت من الإنفاق عليها، شعرَت أنك لا تُنفِق عليها، وأنَّك تضِنُّ بمالك عليها، وعندئذٍ تستعصي عليك، وتبتعد عن تنفيذ أمرك، وقد تعصي، و قد تستفِزُّك، لأن أحد أسباب القِوامة أن تُنفِق على زوجتك، لذلك الزوجة التي لها دخلٌ - لا أقول: مُطلقاً - في الأعمِّ الأغلب، التي تشعر باستقلاليّتها عن زوجها كثيراً ما تُسيء مُعاملته، تقول لك: أنا أُنفِق على نفسي.
بالمناسبة ؛ أنت إذا طلبت من الله الرزق، لا تريد أن يأتيك رزقكَ عن طريق زوجتك، أطلب من الله أن يكون الرزق عن طريقك وحدك، هذا من فضل الله عز و جلّ، إذا قسم الله لك رزقاً حلالاً يكفيك، ويكفي أهلك كان أكثر عْونًا لك على إدارة هذه الزوجة.
العلماء يقولون: يسقط هذا الواجب - الإنفاق على الزوجة واجب - إذا فوّتت الزوجة على زوجها الهدف من الحياة الزوجية، وحينما تفوِّت الزوجة على زوجها الهدف الكبير من الحياة الزوجية يسقط حقُّها في الإنفاق عليها.
مثلاً: إذا امتنعت عنه، هو لماذا تزوَّج ؟ من أجل أن يُحصِن نفسه، فإذا امتنعت عنه سقط حقُّها في الإنفاق عليها، وإذا هجرت بيته، وذهبت إلى بيت أهلها يسقط حقُّها في الإنفاق عليها، وإذا خرجت من البيت من دون إذنِهِ يسقط حقُّها في الإنفاق عليها، لذلك المحاكم الشرعيّة تعُدُّ هذا نشوزاً من الزوجة، لا تستحِقُّ النفقة إلا إذا دُعيَت إلى بيت زوجها، فإذا أبَتْ يسقط حقُّها في الإنفاق عليها.