الآن هذا النبي العظيم قال عن نفسه:
(( إنما أنا رحمة مهداة ))
[ أخرجه الحاكم عن أبي هريرة ]
رحمة للعالمين، والله قال عنه كذلك:
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾
[ سورة الأنبياء الآية: 107]
إلهنا، وربنا، وخالقنا، ومربينا، يخاطبه فيقول:
﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ﴾
[ سورة آل عمران الآية: 159 ]
كيف اشتقها؟ كيف نالها؟ يقول العلماء: من خلال اتصاله بالله، وهذه للنبي الكريم ولكل مؤمن، من خلال اتصالك الحقيقي بالله يشتق قلبك رحمة منه، فإذا أنت ترحم من حولك، أي إذا كان عندك مؤشر للرحمة ومؤشر للإيمان، اعتقد يقيناً أن المؤشرين يتحركان معاً بقدر إيمانك، أنت رحيم وبقدر رحمتك أنت مؤمن، الرحمة والإيمان يتحركان معاً، إن كان هناك مؤشراً للرحمة ومؤشراً للإيمان.