ملتقى منطقة القصيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نرحب بانضمامكم والمشاركة في اقسام المنتدى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ما هي العوامل التي تساعد في الثبات على التوبة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
انور زياية

انور زياية


عدد المساهمات : 704
تاريخ التسجيل : 23/03/2016
العمر : 35

 ما هي العوامل التي تساعد في الثبات على التوبة؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما هي العوامل التي تساعد في الثبات على التوبة؟    ما هي العوامل التي تساعد في الثبات على التوبة؟ I_icon_minitimeالخميس مارس 24, 2016 7:15 pm

التوبة من ذنوب

ما هي العوامل التي تساعد في الثبات على التوبة؟

الشيخ / موافي عزب

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك،

 وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع،

 ونسأل الله العلي الأعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يغفر ذنبك، وأن يستر عيبك،

وأن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعلك من عباده الصالحين،

ومن أوليائه المقربين، وأن يوفقك في دراستك، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن القلوب لها إقبال وإدبار،

وهذا الإقبال والإدبار متوقف على العوامل التي تساعد على إيجاد الإقبال أو الإدبار،

 فكلما وُجد الإنسان في بيئة طيبة وتوافرت العوامل المساعدة للالتزام والاستقامة،

فلا شك فيه أن الصحبة الصالحة والبيئة الطيبة وأن أعمال الإيمان كل ذلك تؤدي إلى ثبات العبد

 على التوبة وعلى طاعته لله تعالى، بل والثبات على الإيمان. أما إذا وجد الإنسان بعيدًا

عن مثل هذه الأمور فكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية)،

ولذلك حثنا صلوات ربي وسلامه عليه على الطاعة والعبادة،

وحتى تظل على علاقة حسنة بالله إليك بعض العوامل التي نسأل الله أن تنفعك.

 العامل الأول في الثبات على الصلاح:

 الصلاة، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم (والصلاة نور)،

 والله تبارك وتعالى قال: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}،

 فالمواظبة على الصلاة من عوامل التقنية ومن عوامل البعد عن المعاصي؛

لأن الله كما أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله: (احفظ الله يحفظك)،

فأنت ما دمت تحافظ على الصلاة فإن الله سيحفظك ببركة المحافظة على الصلاة،

وكذلك المحافظة على الصلاة في جماعة؛

لأن صلاة الجماعة كما تعلم تزيد على الصلاة الفذ بسبع وعشرين درجة،

وصلاة الجماعة معناها أنك ستكون ضيفًا على الله في بيته،

 ومما لا يخفى عليك أنه حق على المزور أن يكرم زائره،

فإذا زرت الله تعالى في بيته فإن الله سيكرمك وسيمنَّ عليك بالثبات والاستقامة والطاعة

وزيادة في الإيمان وغير ذلك من الأعمال.

ثانيًا:

المحافظة على أذكار الصباح والمساء؛ لأنك تعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم –

أخبرنا بقوله:

(من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في اليوم مائة مرة ...)

فحدد النبي عليه الصلاة والسلام مجموعة من المكافآت:

(كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة،

وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به،

إلا أحد عمل عملاً أكثر من ذلك).

والمقصود (وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي)،

فمعنى ذلك أنك إذا حافظت على هذه الأذكار صباحًا ومساءً الله تعالى سيحفظك بحوله وقوته من الشيطان الرجيم،

الذي هو عدوك الأول الذي يستغل بعدك عن الأذكار ووجودك في بيئة الغفلة،

فيزين لك المعاصي والعياذ بالله رب العالمين.

ثالثا:

المحافظة على ورد من القرآن الكريم يوميًا؛ لأن القرآن نور،

والله تبارك وتعالى عندما أخبرنا عن القرآن فقال: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}،

فبقراءة القرآن تستقيم بإذن الله على منهج الله، ويشرح الله صدرك ويطهر قلبك من المعصية،

 ويجعلك تحافظ على الطاعات؛ ولذلك حاول أن يكون لك ورد يومي من القرآن حسب استطاعتك،

يعني إذا استطعت أن تقرأ جزءا من القرآن فاقرأه وإن كان نصف جزء فلا مانع،

المهم أن تكون بينك وبين القرآن صلة يوميًا صباحًا ومساءً.

رابعا:

الدعاء، أن تدعو الله أن يهديك صراطه المستقيم، وأنت تعلم أنه لا يهلك مع الدعاء أحد،

فإن الله جعله آية من آياته الواضحة، فأنت تقرأ {اهدنا الصراط المستقيم}، وهذه أعظم دعوة،

 قال العلماء: هذه الدعوة هي أشمل دعوة، فإذن أنت مطالب أن تدعو الله لنفسك وأن تجتهد في ذلك،

خاصة في أوقات الإجابة وفي الأوقات الفاضلة والأزمان الفاضلة،

 يعني في السجود وبعد التحيات وقبل السلام، كذلك وقت السحر والثلث الأخير من الليل وفي جوف الليل،

 وكذلك الدعاء وأنت صائم فإن دعاء الصائم كما تعلم لا يرد،

 وغيرها من الأوقات الطيبة التي ورد فيها كلام من النبي عليه الصلاة والسلام كيوم الجمعة

وساعة مخصوصة في يوم الجمعة من دعا فيها الله تعالى استجاب له.

خامسا:

الصحبة الصالحة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي)،

 فاجتهد في الصحبة الصالحة والارتباط بهم، لأن المرء على دين خليله، والطيور على أشكالها تقع،

فإذا منَّ الله عليك بصحبة صالحة فإنك بإذن الله ستجد عونًا كبيرًا خاصة في بلاد بالغربة

وخاصة في هذه البلاد التي لا يخفى عليك حالها،

فالصحبة الصالحة سوف تعينك على ملء أوقات الفراغ بشيء مفيد،

على الأقل إذا لم يكن فيه زيادة في الإيمان فعلى الأقل فيه التوقف عن المعاصي.

سادسا:

أن تربط نفسك بعمل من أعمال الدين، أي تمارس الدعوة بنفسك، لأن الله تعالى لا يضيع أهله،

والأخ الذي يعمل في خدمة الدين فإن الله تبارك وتعالى يجعل له من لدنه وليًّا ونصيرًا؛

 ولذلك بعث الله إلى الناس الأنبياء والرسل،

والإنسان منا الذي يعمل في مجال الدعوة يقول لنفسه:

{أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون}،

 فالعمل في الدعوة، بمعنى أن تشارك في الأنشطة الدعوية التي توجد في المنطقة حسب الظروف.

وعليك أن ترتب وقتك،

الفراغات الموجودة بالنسبة لجدولك الدراسي اجعل جزءا من الوقت لله تعالى في الدعوة إليه سبحانه وتعالى،

 واشترك مع إخوانك في أعمال الدعوة، المهم أن تمارس الدعوة،

ولا يلزم من الدعوة أن تكون خطيبًا أو إمامًا أو متحدثًا،

وإنما هناك أعمال كثيرة تقوم بها المؤسسات الإسلامية في الغرب تستطيع أن تمارس الدعوة

يتناسب مع ظروفك وقدراتك وإمكاناتك.

أيضًا أن تسأل الوالدين الدعاء لك، فإن دعاء الوالدين كما تعلم لا يُرد،

حيث أخبر النبي - عليه الصلاة والسلام – بقوله: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنَّ)،

فأنت تحتاج أن تستعين بعد الله تعالى بدعاء الوالدين،

 لأن دعاء الوالدين على درجة عظيمة من الأهمية بالنسبة لك.

سابعا:

تزود بالعلم الشرعي، لأن الإيمان يزيد إذا لم نعطى دورات في الإيمان،

يعني الآن نحن لا نتعامل مع الكومبيوتر إلا إذا أخذنا دورة فيه في كيفية التعامل،

ولا نستطيع أن ننطق باللغات الأجنيبة إلا إذا أخذنا دورات في دراسة هذه اللغات حتى نكتسبها،

 كذلك عوامل زيادة الإيمان تحتاج إلى العوامل التي تعين على هذه الزيادة،

 وهذه هي الدورات التي أقولها،

فكن عندك بعض الكتب البسيطة جدًّا في العقيدة في العبادة في الأخلاق في المعاملات،

 وإذا لم يتيسر فعليك بالمراكز الدعوية الموجودة عندكم في منطقتك،

لأن كل آية تزيد في الإيمان، وكل حديث يزيد في الإيمان،

فعليك أن تحضر الدروس والمحاضرات والاستماع إلى الأشرطة وقراءة

 ما تستطيع من الكتب النافعة في دينك ودنياك، وأشغل وقت فراغك،

ونسأل الله أن يزيدك إيمانك وتقوى وهدى واستقامة.

وبالله التوفيق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما هي العوامل التي تساعد في الثبات على التوبة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى منطقة القصيم :: ملتقى القصيم :: ملتقى الشئون الاسلاميه-
انتقل الى: