ملتقى منطقة القصيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نرحب بانضمامكم والمشاركة في اقسام المنتدى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  آفات الدعاة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
انور زياية

انور زياية


عدد المساهمات : 704
تاريخ التسجيل : 23/03/2016
العمر : 35

  آفات الدعاة Empty
مُساهمةموضوع: آفات الدعاة     آفات الدعاة I_icon_minitimeالخميس مارس 24, 2016 6:01 am

بسم الله الرحمن الرحيم 
بسملات وفواصل لتزيين المواضيع (متجدد)
 
آفات الدعاة
التفريط في جنب الله:


1-  هجر كلام الله، وضعف التفكر في آيات الله.

هجر كلام الله

قال – تعالى -: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) (الفرقان:30).

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ دَخَلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَسْجِدَ فَإِذَا فِيهِ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ قَالَ: (اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَابْتَغُوا بِهِ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ- مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ قَوْمٌ يُقِيمُونَهُ إِقَامَةَ الْقِدْحِ يَتَعَجَّلُونَهُ وَلَا يَتَأَجَّلُونَهُ) رواه أحمد.


قال – تعالى -: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:190-191)


قال الحسن بن عبد العزيز الجروي شيخ البخاري: (من لم يردعه القرآن والموت فلو تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع)


عن الضحاك بن مزاحم قال: (ما تعلم رجل القرآن ثم نسيه إلا بذنب، ثم قرأ: ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِير ) قال الضحاك: وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن).


قرأ مالك بن دينار هذه الآية: ( لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ ) ، فبكى وقال: (أقسم لكم لا يؤمن عبد بهذا القرآن إلا صدع قلبه)


قال مالك بن دينار: (يا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم ؟ فإن القرآن ربيع المؤمنين كما أن الغيث ربيع الأرض، فقد ينزل الغيث من السماء فيصيب الحش فيه الحبة ولا يمنعه نتن موضعها أن تهتز وتخضر وتحسن، فيا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم ؟ أين أصحاب  سورة ؟ أين (أصحاب) سورتين ؟ ماذا عملتم فيها ؟)


عن بشير قال: (بت عند الربيع ذات ليلة، فقام يصلي فمر بهذه الآية: ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) قال: فمكث ليلته حتى أصبح ما يجوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد)


عن الربيع بن خثيم: (لا خير في الكلام إلا في تسع التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسؤالك الخير وتعوذك من الشر)


مسيح بن سعيد قال: كان محمد بن إسماعيل البخاري إذا كان أول ليلة من شهر رمضان: يجمع إليه أصحابه، فيصلي بهم، ويقرأ في كل ركعة عشرين آية، وكذلك إلى أن يختم القرآن، وكان يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن، فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال، وكان يختم بالنهار كل يوم ختمة ويكون ختمه عند الإفطار كل ليلة يقول: عند كل ختمة دعوة مستجابة.


وقال عبد الله بن أحمد: كان أبي يقرأ القرآن في كل أسبوع ختمتين، إحداهما بالليل، والأخرى بالنهار.


قال أبو عمر - رحمه الله -: كيف يؤتمن على سر أو يوثق به في أمر، من دفع القرآن وكذب النبي - عليه السلام-


عن عبد الله بن مسعود قال: (ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس يفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وينبغي لحامل القرآن أن يكون باكياً، محزوناً، حليماً، سكتيتاً، ليناً، ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافياً، ولا غافلاً، ولا سخاباً، ولا صياحاً، ولا حديداً).


2- ضعف العبادة: كالخشية والمراقبة والإخبات والفتور عن العبادة وقلة الذكر والدعاء وضعف الغيرة على محارم الله.


ضعف العبادة

بسملات وفواصل لتزيين المواضيع (متجدد)

قال تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:142) عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّه) رواه الترمذي قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.


عن أَنَس بْن مَالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُSadاللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ) رواه البخاري.


الخشية

بسملات وفواصل لتزيين المواضيع (متجدد)

قال تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) (الحديد:16)


عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ وَأَسْمَعُ مَا لَا تَسْمَعُونَ أَطَّتْ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشِ وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ) رواه الترمذي


هكذا المناجاة لله - تعالى  - والخشية والخشوع:

عن ميمون بن حيان قال: (ما رأيت مسلم بن يسار متلفتاً في صلاته قط خفيفة ولا طويلة، ولقد انهدمت ناحية من المسجد، فزع أهل السوق لهدته وأنه لفي المسجد في صلاته فما التفت)


حدثنا عبد الله حدثني أبي معتمر قال: بلغني أن مسلماً كان يقول لأهله: (إذا كانت لكم حاجة فتكلموا وأنا أصلي)


حدثنا عبد الله حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا علي بن المبارك عن سليمان بن المغيرة عن صاحب عن ابن مسلم بي يسار: (أن أهل الشام لما دخلوا هزموا أهل البصرة زمن ابن الأشعث، فصوت أهل دار مسلم بن يسار فقالت له أم ولده: أما سمعت الصوت ؟ قال: ما   سمعته)


عن عبد الحميد بن عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه قال: (كان مسلم إذا دخل المنزل سكت أهل البيت، فلا يسمع لهم كلام، وإذا قام يصلي تكلموا وضحكوا)


عن زيد عن بعض البصريين: (أن مسلماً كان يصلي في المسجد قال: فوقع بعض المسجد ففزع بعض أهل المسجد قال: ومسلم في بعض المسجد ما تحرك)


قال عبد الله بن مسعود: (كفى بالخشية علماً، وكفى بالاغترار جهلاً).


قال عبد الله: (ليس العلم من كثرة العلم، ولكن العلم من الخشية).


كان بكر بن عبد الله المزني يقول: البسوا ثياب الملوك، وأميتوا قلوبكم بالخشية.


وقال مالك: رأيتُ أيوب السختياني بمكة حَجَّتيْن، فما كتبتُ عنه، ورأيته في الثالثة قاعداً في فناء زمزم فكان إذا ذُكِرَ النبي - صلى الله عليه وسلم- عنده يبكي حتى أرحمه، فلما رأيتُ ذلك كتبتُ عنه.


قال الفضيل بن عياض: (إنما الفقيه الذي أنطقته الخشية، وأسكنته الخشية، إن قال قال بالكتاب والسنة، وإن سكت سكت بالكتاب والسنة، وإن اشتبه عليه شيء وقف عنده، ورده إلى عالمه).


قال زين العابدين علي بن الحسين بن علي - رضي الله عنهم-: (إذا نصح العبد لله تعالي في سره: أطلعه الله تعالى على مساوي عمله، فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس)


قال عمر بن عبد العزيز: (من جعل دينه غرضاً للخصومات كثر تنقله من دين إلى دين، ومن عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح، ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعينه)


3- حب الدنيا ونسيان الآخرة، ومنه انتظار المكافأة على عمله في الحياة الدنيا إما من الله أو من الناس.

قال تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ , وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ , وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ)


وقال – تعالى -: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)


عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُSadإِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ) رواه أَبُو دَاوُد.


عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-Sadيُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ) رواه أبو داود.


وقد كانت نفس رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- تتفطر هماً بالدعوة قال – تعالى -: ( فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٌ )، وقال: ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الحَدِيثِ أَسَفاً )


كان عبد القادر الكيلاني يقول: (سبحان من ألقى في قلبي نصح الخلق وجعله أكبر همي)، ثم يقول: (إذا رأيت وجه مريد صادق قد أفلح على يدي: شبعت وارتويت، واكتسيت، وفرحت، كيف خرج مثله من تحت يدي ؟).


عن أبي الدرداء قال: (ويل لكل جمَّاع فاغر فاه كأنه مجنون، يرى ما عند الناس، ولا يرى ما عنده، لو يستطيع أن يصل الليل بالنهار وصل، ويل له من عذاب أليم - أو قال عذاب شديد -).


وقال سفيان الثوري: من أحب الدنيا وسرته، نزع خوف الآخرة من قلبه.


حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سيار حدثنا جعفر قال: سمعت مالكاً يقول:

(بقدر ما تحزن للدنيا كذلك يخرج هم الآخرة من قلبك، وبقدر ما تحزن للآخرة كذلك يخرج هم الدنيا من قلبك) .


إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.


قال علي  رضي الله عنه: (إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتين: طول الأمل، واتباع الهوى، فأما طول الأمل فينسي الآخرة، وأما إتباع الهوى فيصد عن الحق).


واعلم أن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الآخرة إلا من يحب.


قال صلى الله عليه وسلم : (إن روح القدس نفث في رُوعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعصية الله، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته) رواه ابن ماجة وابن حبان والحاكم وأبو نعيم عن جابر، والبزار عن حذيفة، والحاكم عن ابن مسعود، وأبو نعيم عن أبي أمامة.


قال ابن القيم في الفوائد (ص: 77): (فاتقوا الله وأجملوا في الطلب)

(جمع النبي - صلى الله عليه وسلم- في قوله: (فاتقوا الله وأجملوا في  الطلب) بين مصالح الدنيا والآخرة ونعيمها ولذاتها، إن ما ينال بتقوى الله وراحة القلب والبدن وترك الاهتمام والحرص الشديد والتعب والعناء، والكد والشقاء في طلب الدنيا إنما ينال بالإجمال في الطلب، فمن اتقى الله فاز بلذة الآخرة نعيمها، ومن أجمل في الطلب استراح من نكد الدنيا وهمومها - فالله المستعان.


قد نادت الدنيا على نفسها              لو كان في ذا الخلق من يسمع

كم واثق بالعيش أهـلكتـــه              وجامـع فرقــت ما يجمــــــــــــع


رسول الله - صلى الله عليه وسلم-  لم يجد طعاماً إلا بدين ! ! !

فأين المشغولون بجمع الدنيا من العلماء والدعاة ؟؟؟


عن عائشة - رضي الله عنها- قالت: (اشترى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من يهودي طعاماً بنسيئة وأعطاه درعاً له رهناً).


البساطة والتواضع ومشاركة الأهل في العمل وهو قائد الأمة ومعلمها ومربيها:

عن هشام بن عروة عن رجل قال: سُئلت عائشة - رضي الله عنها-: ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم-  يصنع في بيته ؟


قالت: (كان يرقع الثوب، ويخصف النعل، ونحو هذا).


عن عائشة قالت: (ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم-  درهماً ولا شاة ولا بعيراً ولا أوصى بشيء).


عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: (ما عاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- طعاماً قط، كان إذا اشتهاه أكله وإذا لم يشتهه تركه)


عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ذات يوم: (والذي نفس محمد  بيده ما أمسي في آل محمد صاعٌ من حب، ولا صاعٌ من تمر) وإنهم يومئذ لتسعة أبيات له يومئذ تسع نسوة.


عن أنس: (أن يهودياً دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى خبز شعير وإهالة سنخة، فأجابه).


عن عائشة  قالت: (بأبي ـ تعني ـ النبي صلى الله عليه وسلم  خرج من الدنيا ولم يشبع من خبز البر) .


عن عبد الله اليمني مولى الزبير بن العوام قال: لما احتضر أبو بكر - رضي الله عنه- تمثلت عائشة  - رضي الله عنها- بهذا البيت:

لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى             إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر


فقال أبو بكر - رضي الله عنه-: (ليس كذلك يا بنية ولكن قولي: ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدٌ ) فقال: انظروا ثوبيّ هذين فاغسلوهما ثم كفنوني فيهما، فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت).


قال شقيق بن إبراهيم: (أغلق باب التوفيق عن الخلق من ستة أشياء: اشتغالهم بالنعمة عن شكرها، ورغبتهم في العلم وتركهم العمل، والمسارعة إلى الذنب وتأخير التوبة، والاغترار بصحبة الصالحين وترك الإقتداء بفعالهم، وإدبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها، وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها).


قال الحسن البصري: (إخواننا أحب إلينا من أهلينا وأولادنا، لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا وإخواننا يذكروننا بالآخرة) .


قال: وسمعت الحسن يقول: (ما رأيت فقيهاً قط، إنما الفقيه الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، الدائب على العبادة، المتمسك بالسنة).صلى الله عليه وسلم .


الكـاتب : يحيى بن إبراهيم اليحيى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آفات الدعاة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى منطقة القصيم :: ملتقى القصيم :: ملتقى الشئون الاسلاميه-
انتقل الى: